قالت خبيرة المظهر ميساء عساف، إن عالم الأزياء والموضة تضرر كثيراً خلال الفترة الماضية بسبب جائحة «كورونا»، ولكن أزياء السهرة والهوت كوتور كانت الخاسر الأكبر لندرة حفلات الزفاف، متوقعة أن يشهد هذا القطاع الحيوي تحسناً ملحوظاً في الفترة المقبلة.
وحول الفارق بين مؤثرة الموضة وخبيرة المظهر، أكدت عساف أن عمل «مؤثرة الموضة» يعتمد على إظهار آخر صيحات الموضة من خلال نشر صور عبر سوشيال ميديا، أما خبيرة المظهر والصورة، فتعتمد على التفاعل المباشر مع العملاء رجالاً ونساء والعمل معهم من كثب لابتكار صورة اجتماعية أو مهنية من خلال جلسات متعددة.. وتالياً نص الحوار:
*في البداية، حدِّثينا عن سبب اختيارك العمل كخبيرة مظهر؟
انطلاقاً من إيماني أن لكل إنسان الحق أن يكون النسخة الأفضل من نفسه، وأن الظروف تمنعنا أحياناً من أن نكون على الصورة التي نريدها، دوري كخبيرة مظهر وصورة يكمن في المساعدة على ابتكار صورة اجتماعية ومهنية تعكس الشخصية الحقيقية للفرد، وتحقيق أهدافه، حيث يلعب المظهر دوراً كبيراً في التأثير على الآخرين، خصوصاً مع انتشار منصات التواصل الاجتماعي.
*عملتِ مع مشاهير عرب عدة، هل تعتمدين على شخصياتهم لتنسيق أزيائهم، أم طبيعة عملهم؟
العمل مع المشاهير والإعلاميين في البرامج التلفزيونية يتطلب التنسيق التام بين شخصية المذيع أو الوجه الإعلامي ونوعية البرنامج وتوجه القناة معاً، فابتكار صورة تعكس شخصية المذيع وتكون الإطلالات متوافقة مع طبيعة البرنامج مقياس نجاح العمل ككل، لذلك لا أستطيع أن أركز على عنصر وأتغاضى عن باقي العوامل الأخرى التي تساعد في اكتمال المظهر.
*ما هو الفرق بين مؤثرة الموضة وخبيرة المظهر؟
يعتمد عمل «مؤثرة الموضة» أو كما أصبح يُعرف اليوم بلقب «فاشونيستا» على إظهار آخر صيحات الموضة من خلال نشر صور عبر صفحتها على سوشيال ميديا. أما خبيرة المظهر والصورة، فهي مهنة تعتمد علـى التواصل مع الأشخاص أو العملاء من رجال ونساء، والعمل معهم من كثب لابتكار صورة اجتماعية أو مهنية من خلال جلسات متعددة، وتتضمن هذه الجلسات دراسة شكل الجسم، وأخذ القياسات المناسبة، ودراسة الشخصية، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة للبشرة، ومن خلال جميع هذه المعطيات نستطيع فيما بعد تحديد المظهر المناسب لكل شخص.
*هل يمكن الاعتماد على الفاشونيستات لتتبع خطوط الموضة؟
تعتمد الفاشونيستات في إطلالتهن على الموضة وآخر صيحاتها، وتختلف الواحدة عن الأخرى من حيث كيفية تنسيقها لملابسها وشعرها وما يليق بها، وحسب رأيي يمكن اعتبارهن مصدراً لتتبع صيحات الموضة، لكن مع اختيار ما يناسب شكل الجسم والشخصية، فصيحات الموضة ليست مناسبة للجميع.
*مع اقتراب عيد الأضحى، ما أبرز خطوط الموضة التي يمكن اختيارها لهذه المناسبة؟
بما أن العيد سيأتي هذا العام نهاية يوليو الجاري، فيفضل اختيار إطلالة بملابس ذات أقمشة ناعمة وتصميم خفيف وبسيط، لكي تكن حواء قادرة على تحمل حرارة الطقس، ويفضل أن تكون الألوان مفعمة بالحيوية وتحاكي حرارة الجو واحتفال العيد، وتتجه خطوط الموضة للألوان الزاهية ودرجات الباستيل مثل: الأبيض، البيج، البنفسجي الفاتح، والأزرق الفاتح.
*ما الفرق بين ذوق المرأة العربية بشكل عام، والخليجية بشكلٍ خاص؟
تميل المرأة الخليجية بشكل خاص إلى كل ما هو مميز، ويظهر تميزها في عشقها للمجوهرات والساعات، إلى جانب اختيار التصاميم المميزة والعصرية أكثر من العملية.
*هل أنتِ مع تكرار ارتداء نفس الفستان من قبل النجمات، أم اختيار أزياء مختلفة من نفس العلامة؟
طبعاً مع ذلك، ولم لا، لا توجد أي مشكلة أن تقوم أي سيدة بارتداء فستان أكثر من مرة، وهو أمر طبيعي، لكن يكمن الفرق في أسلوب ارتداء كل فستان، وطريقة تنسيقه سواء من ناحية: المكياج، الإكسسوار، طريقة تصفيف الشعر، واختيار الحذاء.
*كيف يمكن إعادة ارتداء نفس القطعة بأساليب مختلفة؟
يعتمد هذا الأمر على القطعة، واختيار عدة إطلالات لقميص واحد أو بنطلون معين أو فستان يعتمد على تبديل الحذاء، تسريحة الشعر، الحقيبة، والإكسسوارات والمجوهرات.
*ما أبرز الحيل التي يمكن تطبيقها بالملابس لإخفاء عيوب الجسم؟
يعتمد عمل خبير المظهر على إبراز أجمل ما في الجسم، خصر جميل على سبيل المثال، سيقان جذابة، ويكمن السر في إخفاء عيوب الجسم كالوَرِك العريضة، والتي يمكن إخفاؤها عن طريق اعتماد فساتين أو تنانير ذات قصة رقم 8. ولإخفاء البطن البارز، نبتعد عن القمصان الضيقة الملتصقة بالجسم، ويمكن اعتماد القمصان الواسعة والقصيرة لإبراز الساقين، وتحويل التركيز من منطقة البطن إلى الساقين.
*ما تقييمك لعالم الأزياء والموضة بعد جائحة كورونا؟
الأزياء وغيرها من القطاعات تضررت كثيراً خلال الفترة الماضية، وفي رأيي عالم أزياء السهرة والهوت كوتور تأثير كثيراً مع قلة أو ندرة حفلات الزفاف التي اقتصرت على المقربين من الأهل فقط، لكننا بدأنا نلمس تحسناً طفيفاً، وسنشهد عودة قوية لعالم الأزياء في الفترة المقبلة.